responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 328

(الإنسان نسخة جامعة)

(294)و لا يقول(الناظر):إن هذا طعن في كونه(-الإنسان)نسخة من العالم.بل هو،على الحقيقة،"نسخة جامعة"باعتبار أن فيه شيئا من السماء بوجه ما،و من الأرض بوجه ما،و من كل شيء بوجه ما لا من جميع الوجوه.فان الإنسان،على الحقيقة،من جملة المخلوقات.لا يقال فيه:

إنه سماء و لا أرض و لا عرش.و لكن يقال فيه:إنه يشبه السماء من وجه كذا، و الأرض من وجه كذا،و العرش من وجه كذا،و عنصر النار من وجه كذا، و ركن الهواء من وجه كذا،و الماء و الأرض و كل شيء في العالم.فبهذا الاعتبار يكون نسخة.و له اسم الإنسان،كان للسماء اسم السماء.

(النزول القرآنى و التنزل الفرقاني)

(295)و من علوم صاحب هذا المقام"نزول القرآن فرقانا لا قرآنا".فإذا علمه"قرآنا"فليس من الاسم الرحمن،و إنما الاسم الرحمن ترجم له عن اسم آخر إلهى يتضمنه الاسم الرحمن،و أنه"نزل في ليلة مباركة" و هي ليلة القدر.فعرف بنزوله مقادير الأشياء و أوزانها،و عرف بقدره منها.

كما"نزل الرب تعالى في الثلث الباقي من الليل".

(295-ا)فالليل محل النزول الزمانى للحق و صفته،التي هي القرآن.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست