responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 314

(278-ا)و هي(أعنى المدركات)ستة أشياء:سمع و بصر و شم و لمس و طعم و عقل.و ادراك جميعها للأشياء،ما عدا العقل،ضرورى.

و لكن الأشياء،التي ارتبطت بها عادة،لا تخطئ أبدا.و قد غلط في هذا جماعة من العقلاء،و نسبوا الغلط للحس.و ليس كذلك.و إنما الغلط للحاكم.

(المعرفة العقلية و الحسية)

(279)و إما"إدراك العقل"المعقولات فهو على قسمين:منه ما هو ضرورى،مثل سائر الادراكات،و منه ما ليس بضرورى،بل يفتقر في علمه إلى أدوات ست،منها الحواس الخمس التي ذكرنا،و منها القوة المفكرة.

و لا يخلو معلوم،يصح أن يعلمه مخلوق،(من)أن يكون مدركا بأحد هذه الإدراكات.

(280)و إنما قلنا:"إن جماعة غلطت في إدراك الحواس،فنسبت إليها "الأغاليط"،و ذلك أنهم رأوا إذا كانوا في سفينة تجرى بهم مع الساحل، رأوا الساحل يجرى بجري السفينة.فقد أعطاهم البصر ما ليس بحقيقة و لا معلوم أصلا.فإنهم عالمون علما ضروريا أن الساحل لم يتحرك من مكانه،و لا يقدرون على إنكار ما شاهدوه من التحرك.و كذلك إذا طعموا سكرا أو عسلا فوجدوه مرا،و هو حلو.فعلموا،ضرورة أن حاسة الطعم غلطت عندهم،و نقلت ما ليس بصحيح.

(280-ا)و الأمر،عندنا،ليس كذلك.و لكن القصور و الغلط وقع من

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست