responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 301

فلأي معنى سرى فيك الحال البارحة-و هذا المعنى موجود فيما قد صغته لك و سقته، بكلام الحق تعالى الذي هو أعلى و أصدق-و ما رأيتك تهتز مع الاستحسان و حصول الفهم،و كنت البارحة"يتخبطك الشيطان من المس" كما قال اللّٰه تعالى،و حجبك عين الفهم عن"السماع الطبيعي"؟فما حصل لك،في سماعك،إلا الجهل بك.فمن لا يفرق بين فهم و حركة،كيف يرجى فلاحه؟

(الوارد الطبيعي و الروحاني و الإلهي)

(266)فالسماع من عين الفهم هو"السماع الإلهي".و إذا ورد على صاحبه-و كان قويا لما يرد به من الإجمال-فغاية فعله في الجسم أن يضجعه لا غير،و يغيبه عن إحساسه،و لا يصدر منه حركة أصلا بوجه من الوجوه، سواء كان من الرجال الأكابر أو الصغار.هذا حكم الوارد الإلهي القوى.

و هو الفارق بينه و بين حكم الوارد الطبيعي.فان"الوارد الطبيعي"،كما قلنا، تحركه الحركة الدورية و الهيمان و التخبط،فعل المجنون.

(266-ا)و إنما يضجعه"الوارد الإلهي"لسبب أذكره لك.و ذلك أن نشاة الإنسان مخلوقة من تراب،قال تعالى: مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهٰا نُخْرِجُكُمْ .(فالإنسان)و إن كان فيه من جميع العناصر،و لكن العنصر

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست