responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 296

تلك الطريق،تعين الأعلام به بصفة الكلام:فلا بد من الرسول.قال اللّٰه تعالى: وَ مٰا كُنّٰا مُعَذِّبِينَ حَتّٰى نَبْعَثَ رَسُولاً -و لا نوجب على اللّٰه إلا ما أوجبه على نفسه.و قد أوجب التعريف على نفسه بقوله-تعالى!-: وَ عَلَى اللّٰهِ قَصْدُ السَّبِيلِ مثل قوله: وَ كٰانَ حَقًّا عَلَيْنٰا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ و قوله:

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (261-ا)و على الحقيقة،إنما وجب ذلك على النسبة لا على نفسه.

فإنه يتعالى أن يجب عليه شيء،من أجل حد"الواجب الشرعي".فكأنه لما تعلق العلم الإلهي أزلا بتعيين الطريق التي فيها سعادتنا،و لم يكن للعلم- بما هو علم-صورة التبليغ،و كان التبليغ من صفة"الكلام"،-تعين التبليغ،على نسبة كونه"متكلما"،بتعريف الطريق التي فيها سعادة العباد، التي عينها العلم.فأبان"الكلام الإلهي"،بترجمته عن"العلم"،ما عينه من ذلك.فكان الوجوب على"النسبة":فإنها"نسب" مختلفة.و كذلك سائر النسب الإلهية،من إرادة و قدرة و غير ذلك.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست