responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 286

في"منام"ما دام في الحياة الدنيا،حتى"ينتبه"في الآخرة.و"الموت" أول أحوال الآخرة.فصدقه اللّٰه بما جاء به في قوله-تعالى!-: وَ مِنْ آيٰاتِهِ مَنٰامُكُمْ بِاللَّيْلِ -و هو النوم العادي، وَ النَّهٰارِ -و هو هذا"المنام"الذي صرح به رسول اللّٰه-ص!-.

(251-ا)لهذا جعل(النبي)"الدنيا عبرة"-جسرا يعبر،أي تعبر(الدنيا)كما تعبر الرؤيا التي يراها الإنسان في نومه.فكما أن الذي يراه الرائي،في حال نومه،ما هو مراد لنفسه،إنما هو مراد لغيره،فيعبر من تلك الصورة،المرئية في حال النوم،إلى معناها المراد بها في عالم اليقظة، إذا استيقظ من نومه،-كذلك حال الإنسان في الدنيا،ما هو مطلوب للدنيا:فكل ما يراه،من حال و قول و عمل،في الدنيا،إنما هو مطلوب للآخرة.فهناك يعبر و يظهر له ما رآه في الدنيا.كما يظهر له في الدنيا، إذا استيقظ،ما رآه في المنام.

(252)فالدنيا"جسر":يعبر و لا يعمر.كالإنسان،في حال ما يراه في نومه:يعبر و لا يعمر.فإنه إذا استيقظ(الإنسان)لا يجد شيئا مما رآه:

من خير يراه أو شر،و ديار و بناء و سفر،و أحوال حسنة أو سيئة.فلا بد أن يعبر له العارف بالعبارة ما رآه.فيقول له:"تدل رؤياك لكذا على كذا".

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست