responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 275

فكانت"مسألة الغلام"وسطا:فيلي وجه العيب جهة"السفينة"،و يلي وجه الخير جهة"الجدار".و استقامت الحكمة (242)فان قلت:فلم جمع بين اللّٰه و بين نفسه في"ضمير النون"، أعنى نون"فأردنا"؟و قال-ص!-لما سمع بعض الخطباء-و قد جمع بين اللّٰه تعالى و رسول اللّٰه-ص!- في ضمير واحد،في قوله:"و من يعصهما"-:"بئس الخطيب أنت!".

فاعلم أنه من الباب الذي قررناه:و هو أنه لا يضاف إلى الحق إلا ما أضافه الحق إلى نفسه،أو أمر به رسوله،أو من آتاه علما من لدنه كالخضر المنصوص عليه.فهذا من ذلك الباب.فلما كان هذا الخطيب عريا من العلم اللدني، و لم يكن رسول اللّٰه-ص!-تقدم إليه في إباحة مثل هذا،- لهذا ذمه و قال:"بئس الخطيب أنت!"فإنه كان ينبغي له أن لا يجمع بين الحق و الخلق في ضمير واحد،إلا بإذن إلهى من رسول،أو علم لدنى.و لم يكن واحد،من هذين الأمرين،عنده.فلهذا ذمه رسول اللّٰه-ص !-.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست