فنبه-سبحانه و تعالى!-في قوله: وَ لَهُ مٰا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ أن الخلق سلموا له العدم،و ادعوا له في الوجود.فمن باب الحقائق،عرى الحق خلقه،في هذه الاية،عن إضافة ما ادعوه لأنفسهم،بقوله: وَ لَهُ مٰا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ أي ما ثبت.و الثبوت أمر وجودى،عقلى لا عينى، بل نسبى.- وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ -يسمع دعواكم في نسبة ما هو له قد نسبتموه إليكم،-"عليم"بان الامر على خلاف ما ادعيتموه.
(توحيد الحق بلسان الحق!)
(231)و من أصولهم،التوحيد بلسان"بى يتكلم.و بى يسمع.
و بى يبصر".و هذا مقام لا يحصل إلا عن فروع الأعمال،و هي النوافل.
فان هذه الفروع تنتج المحبة الإلهية.و المحبة تورث العبد
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 262