responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 251

فهلا قلت:القدرة واسعة أن تعطى لهذا الولى ما أعطت للنبي من علوم الأسرار!فان ذلك ليس من خصائص النبوة.و لا حجر الشارع على أمته هذا الباب.و لا تكلم فيه بشيء.بل قال:"إن يكن في أمتى محدثون فعمر منهم".فقد أثبت النبي-ص!-أن،ثم،من يحدث، ممن ليس بنبي.و قد يحدث بمثل هذا،فإنه خارج عن تشريع الأحكام، من الحلال و الحرام.فان ذلك-أعنى التشريع-من خصائص النبوة.

(220-ا)و ليس الاطلاع على غوامض العلوم الإلهية من خصائص نبوة التشريع.بل هي سارية في عباد اللّٰه:من رسول و ولى و تابع و متبوع.-يا ولى! فأين الانصاف منك؟أ ليس هذا موجودا في الفقهاء و أصحاب الأفكار،الذين هم فراعنة الأولياء و دجاجلة عباد اللّٰه الصالحين؟و اللّٰه يقول لمن عمل منا بما شرع اللّٰه له:إن اللّٰه يعلمه و يتولى تعليمه بعلوم انتجتها أعماله.قال تعالى: وَ اتَّقُوا اللّٰهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّٰهُ وَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ و قال: إِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقٰاناً

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست