responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 250

(مشكلة العلم الباطن)

(219)بالله-يا أخى!-أنصفنى فيما أقوله لك.لا شك أنك قد جمعت على أنه كل ما صح عن رسول اللّٰه-ص!- من الأخبار-،في كل ما وصف به،فيها،ربه-تعالى!-:من الفرح، و الضحك،و التعجب،و التبشبش،و الغضب،و التردد،و الكراهة،و المحبة، و الشوق-أن ذلك،و أمثاله،يجب الايمان به و التصديق.فلو أن هبت نفحات من هذه الحضرة الإلهية،كشفا و تجليا و تعريفا إلهيا،على قلوب الأولياء، بحيث أن يعلموا باعلام اللّٰه،و يشاهدوا باشهاد اللّٰه من هذه الأمور،المعبر عنها بهذه الألفاظ على لسان الرسول،-و قد وقع الايمان منى و منك بهذا كله،- (أقول:)إذا أتى بمثله،هذا الولى،في حق اللّٰه تعالى،أ لست تزندقه-كما قال الجنيد؟-أ لست تقول:إن هذا"مشبه"،هذا"عابد وثن"؟كيف وصف الحق بما وصف به المخلوق؟ما فعلت"عبدة الأوثان"أكثر من هذا...

كما قال على بن الحسين(-ع!-)أ لست كنت تقتله،أو تفتي بقتله،كما قال ابن عباس؟ (220)فبأي شيء آمنت و سلمت لما سمعت ذلك من رسول اللّٰه-ص !-في حق اللّٰه،من الأمور التي تحيلها الأدلة العقلية،و منعت من تأويلها،و الأشعرى تأولها على وجوه من التنزيه،في زعمه؟فأين الانصاف

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست