responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 154

في أمر لا يصلون إليه أبدا.فحبس ظواهرهم في"خيمات العادات و العبادات":

من الأعمال الظاهرة،و المثابرة على الفرائض منها و النوافل.فلا يعرفون بخرق عادة،فلا يعظمون.و لا يشار إليهم بالصلاح،الذي في عرف العامة،مع كونهم لا يكون منهم فساد.فهم الأخفياء،الأبرياء،الأمناء في العالم، الغامضون في الناس فيهم.

(أغبط الأولياء عند اللّٰه)

(126)قال رسول اللّٰه-ص!-عن ربه-عز و جل!- "إن أغبط أوليائى عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه و أطاعه في السر و العلانية و كان غامضا في الناس"-يريد أنهم لا يعرفون بين الناس بكبير عبادة،و لا ينتهكون المحارم سرا و علنا.

(126-1)قال بعض الرجال في صفتهم،لما سئل عن العارف،قال:

"مسود الوجه في الدنيا و الآخرة".فان كان أراد ما ذكرناه من أحوال هذه الطائفة،فإنه يريد باسوداد الوجه،استفراغ أوقاته كلها، في الدنيا و الآخرة،في تجليات الحق له.و لا يرى الإنسان،عندنا،في مرآة الحق،إذا تجلى له،غير نفسه و مقامه.و هو كون من الأكوان.و الكون،في نور الحق،ظلمة.فلا يشهد(الإنسان)إلا"سواده"،فان وجه الشيء حقيقته و ذاته.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست