نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 452
وصفهم اللّٰه في كتابه بالراكعين.و هو(أي الركوع)الخضوع و التواضع لله تعالى،من حيث هويته-سبحانه-،و لعزته و كبريائه،حيث ظهر من العالم،إذ كان العارف لا ينظر العالم من حيث عينه،و إنما ينظره من حيث هو مظهر لصفات الحق.-
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ .و قال:"الكبرياء ردائى و العظمة إزارى من نازعنى واحدا منهما قصمته".-فالعين هالكة،و الصفة قائمة.فالراكعون ركعوا للصفة لا للعين،لأنهم سمعوا الحق يقول:"من نازعنى واحدا منهما قصمته"-فعلموا أنها صفة الحق لا صفتهم،و لهذا أوقع التنازع فيهما.فعرفوا من العالم ما لم يعرف العالم من نفسه.فلو كان الكبرياء
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 452