(392)فمقام التبليغ هو المعبر عنه بالرسالة لا غير.-و ما توقفنا عن الكلام في مقام الرسول و النبي صاحب الشرع،إلا أن شرط أهل الطريق فيما يخبرون عنه من المقامات و الأحوال أن يكون عن ذوق،و لا ذوق لنا، و لا لغيرنا،و لا لمن ليس بنبي صاحب شريعة،في نبوة التشريع و لا في الرسالة.فكيف نتكلم في مقام لم نصل إليه،و على حال لم نذقه، لا أنا و لا غيرى ممن ليس بنبي ذى شريعة من اللّٰه و لا رسول؟
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 392