نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 244
إنى قضيت على اللذين تماريا في فضل مكة و المدينة فاسألوا فلسوف أخبركم بحق فافهموا فالحكم وقتا قد يجور و يعدل فانا الفتى العجلي جدة مسكنى و خزانة الحرم التي لا تجهل و بها الجهاد مع الرباط و إنها شهداؤنا قد فضلوا بسعادة و بها السرور لمن يموت و يقتل (237)يا أيها المدني أرضك فضلها فوق البلاد و فضل مكة أفضل أرض بها البيت المحرم قبلة للعالمين بها المساجد تعدل حرم حرام أرضها و صيودها و الصيد في كل البلاد محلل و بها المشاعر و المناسك كلها و إلى فضيلتها البرية ترحل و بها المقام و حوض زمزم مترعا و الحجر و الركن الذي لا يجهل و المسجد العالي الممجد و الصفا و المشعران و من يطوف و يرمل هل في البلاد محلة معروفة مثل المعرف أو محل يحلل؟ أو مثل جمع في المواطن كلها شرفا لمن وافى المعرف ضيفه شرفا له و لأرضه إذ ينزل و بمكة الحسنات يضعف أجرها و بها المسيء عن الخطيئة يسأل يجزى المسيء على الخطيئة مثلها و تضاعف الحسنات منه و تقبل (238)ما ينبغي لك أن تفاخر يا فتى أرضا بها ولد النبي المرسل بالشعب دون الردم مسقط رأسه و بها نشا صلى عليه المرسل و بها أقام و جاءه وحى السما و سرى به الملك الرفيع المنزل و نبوة الرحمن فيها أنزلت و الدين فيها قبل دينك أول هل بالمدينة هاشمى ساكن و كذاك هاجر نحوكم لما أتى إن المدينة هجرة فتحملوا فأجرتموا و قريتموا و نصرتموا خير البرية حقكم أن تفعلوا فضل المدينة بين و لأهلها فضل قديم نوره يتهلل من لم يقل:إن الفضيلة فيكمو قلنا:كذبت!و قول ذلك أرذل لا خير فيمن ليس يعرف فضلكم من كان يجهله فلسنا نجهل في أرضكم قبر النبي و بيته و المنبر العالي الرفيع الأطول و بها قبور السابقين بفضلهم عمر و صاحبه الرفيق الأفضل و العترة الميمونة اللاتي بها سبقت فضيلة كل من يتفضل آل النبي بنو على إنهم أمسوا ضياء للبرية يشمل (239)يا من تبص إلى المدينة عينه قل للمدينى الذي يزدار داود الأمير و يستحث و يعجل قد جاءكم داود بعد كتابكم قد كان حبلك في أميرك يفتل فاطلب أميرك و استزره و لا تقع في بلدة عظمت فوعظك أفضل ساق الإله لبطن مكة ديمة تروى بها و على المدينة تسبل (240)انتهى الجزء الرابع و السبعون،يتلوه في الخامس و السبعين.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 244