نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 144
أنكم إذا نالتكم مشقة الإحرام في الحج،و ما تتضمنه من الأسباب المؤلمة المؤذية،فانظروا فيما لله في طيها من النعم التي لا تحصى،فيعقبكم رؤية ذلك تنعيما و التذاذا بما أنتم بسبيله،لأنه سبب موجب لنيل تلك المشاهد الكرام و النعم الجسام،فتهون عليكم صعوبة طريقكم،فتكونون من الشاكرين فتجازوا يوم القيامة جزاء الصديقين الصابرين و جزاء الصديقين الشاكرين.
و كذلك في أسباب النعم إذا رأيتموها.بلاءً و اختبارا،و أديتم حقوقها، فان لكم الجزاءين:جزاء الشاكر،و جزاء الصابر.
(108)فهذا معنى تغيير النبي-ص- ثوبيه بالتنعيم و هو محرم.فان شاء قال(المحرم):"الحمد لله المنعم المفضل"، و إن شاء قال:"الحمد لله على كل حال"-لوجود الحالين عنده.فاعلم ذلك!ألا ترى تلبيته-ص-:"لبيك!إن الحمد"-فعم
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 144