نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 108
و وفره في حقيقة نفس الإنسان لما ركبه اللّٰه عليه في نشأته من وفور العقل و تحكيم القوى الروحانية و الحسية منه،-انجرت الغيرة المصاحبة للشح الطبيعي:فكان(الإنسان)أكثر الحيوان غيرة،لأن سلطان الشح و الوهم فيه أقوى مما في سواه.و العقل ليس بينه و بين الغيرة مناسبة في الحقيقة، و لهذا خلقه اللّٰه في الإنسان لدفع سلطان الشهوة و الهوى الموجبين لحكم الغيرة فيه.فان الغيرة من مشاهدة الغير،المماثل،المزاحم له فيما يروم تحصيله، أو(ما)هو حاصل له من الأمور التي إذا ظفر بها واحد لم تكن عند غيره به.
و قد جبله اللّٰه على الحرص و الطمع(و هو)أن يكون كل شيء له و تحت حكمه، لإظهار حكم سلطان"الصورة"التي خلق عليها.فان من حقيقتها أن يكون كل شيء تحت سلطانها.حتى أن بعض الناس أرسل حكم غيرته فيما لا ينبغي أن يرسلها،فغار على اللّٰه و ما خلق!و لا كلف(العبد)إلا أن
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 108