نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 123
الأشياء إلا باستعدادات الأشياء للقبول،و قبولها بحسب الحال التي تكون عليها في نفسها من ذاتها.فان الأسباب الخارجة،الموجبة لأمر ما،تضعف عن مقاومة الأسباب الداخلة التي في المكلف.فربما يكون حال هذا المتعدي حال الختم،فيطلبه بالتأخير،فيعرف ذلك الاسم"الأول"،فيضعف وطن ميقاته عن التأثير فيه لأنه ليس له عين مشهده،فيتعدى إلى الميقات الثاني لأن له الاسم"الآخر".و لا شك أن"الآخر"،في الطريق،يتضمن حكمه ما تقدمه،مضافا إلى خصوصيته،بخلاف"الأول":
فالأول يدرج في الثاني(-الآخر)،و ليس الثاني مدرجا في الأول.
(كل لحظة إلهية متاخرة تتضمن ما تقدمها و فيها خصوصيتها)
(100)و من أصول القوم أن العارف لو جلس مع اللّٰه كذا و كذا سنة و فاتته لحظة من اللّٰه في وقته،كان الذي فإنه في تلك اللحظة أكثر مما ناله قبل ذلك.و سببه:أن كل لحظة إلهية متاخرة تتضمن ما تقدمها من
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 123