responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 70

فنقول معناه أنى لا أطلب مظلمة في القيامة منه،و لا أخاصمه.و إلا فلا تصير الغيبة حلالا به،و لا تسقط المظلمة عنه،لأنه عفو قبل الوجوب.إلا أنه وعد،و له العزم على الوفاء بأن لا يخاصم،فإن رجع و خاصم،كان القياس كسائر الحقوق أن له ذلك.بل صرح الفقهاء أن من أباح القذف،لم يسقط حقه من حد القاذف.و مظلمة الآخرة مثل مظلمة الدنيا و على الجملة فالعفو أفضل.قال الحسن،إذا جثت الأمم بين يدي اللّه عز و جل يوم القيامة،نودوا ليقم من كان له أجر على اللّه.فلا يقوم إلا العافون عن الناس في الدنيا.

و قد قال اللّه تعالى خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجٰاهِلِينَ [1]فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم[1]«يا جبريل ما هذا العفو؟»فقال،إن اللّه تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك،و تصل من قطعك،و تعطى من حرمك.و روى عن الحسن ،أن رجلا قال له إن فلانا قد اغتابك.فبعث إليه رطبا على طبق،و قال قد بلغني أنك أهديت إلىّ من حسناتك،فأردت أن أكافئك عليها.فاعذرنى،فإنى لا أقدر أن أكافئك على التمام

الآفة السادسة عشرة
النميمة

قال اللّه تعالى

هَمّٰازٍ مَشّٰاءٍ بِنَمِيمٍ [2]ثم قال عُتُلٍّ بَعْدَ ذٰلِكَ زَنِيم ٍ [3]قال عبد اللّه ابن المبارك.الزنيم ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث.و أشار به إلى أن كل من لم يكتم الحديث و مشى بالنميمة،دل على أنه ولد زنا،استنباطا من قوله عز و جل عُتُلٍّ بَعْدَ ذٰلِكَ زَنِيمٍ و الزنيم هو الدعي .و قال تعالى وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [4]قيل الهمزة النمام و قال تعالى حَمّٰالَةَ الْحَطَبِ [5]قيل إنها كانت نمامة،حمالة للحديث.و قال تعالى فَخٰانَتٰاهُمٰا فَلَمْ يُغْنِيٰا عَنْهُمٰا مِنَ اللّٰهِ شَيْئاً [6]قيل كانت امرأة لوط تخبر بالضيفان،و امرأة نوح تخبر أنه مجنون


[1] الأعراف:199

[2] القلم:11

[3] القلم:13

[4] الهمزة:1

[5] المسد:4

[6] التحريم:10

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست