responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 53

قيل أ رأيت إن كان في أخي ما أقوله ،قال«إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهتّه »و قال معاذ بن جبل،[1]ذكر رجل عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقالوا ما أعجزه،فقال صلى اللّه عليه و سلم«اغتبتم أخاكم»قالوا يا رسول اللّه،قلنا ما فيه.

قال«إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتّموه »و عن حذيفة،عن عائشة رضي اللّه عنها،[2]أنها ذكرت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم امرأة،فقالت إنها قصيرة.فقال صلى اللّه عليه و سلم«اغتبتيها » و قال الحسن،ذكر الغير ثلاثة،الغيبة،و البهتان،و الإفك.و كل في كتاب اللّه عز و جل فالغيبة أن تقول ما فيه.و البهتان أن تقول ما ليس فيه.و الإفك أن تقول ما بلغك.و ذكر ابن سيرين رجلا فقال،ذاك الرجل الأسود،ثم قال،أستغفر اللّه،إنى أرانى قد اغتبته و ذكر ابن سيرين،إبراهيم النخعي،فوضع يده على عينه،و لم يقل الأعور.و قالت عائشة [3]لا يغتابن أحدكم أحدا،فإنى قلت لامرأة مرة و أنا عند النبي صلى اللّه عليه و سلم،إن هذه لطويلة الذيل،فقال لي«الفظى الفظى»فلفظت مضغة لحم

بيان
أن الغيبة لا تقتصر على اللسان

اعلم أن الذكر باللسان،إنما حرم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك

،و تعريفه بما يكرهه فالتعريض به كالتصريح،و الفعل فيه كالقول،و الإشارة،و الإيماء،و الغمز،و الهمز،و الكتابة و الحركة،و كل ما يفهم المقصود،فهو داخل في الغيبة،و هو حرام فمن ذلك،قول عائشة رضى اللّه عنها[4]،دخلت علينا امرأة؛فلما ولت، أومأت بيدي أنها قصيرة،فقال عليه السلام«اغتبتيها »

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست