responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 47

و معي نسوة،قالت فو اللّه ما وجدنا عنده قرى إلا قدحا من لبن،فشرب،ثم ناوله عائشة،قالت فاستحيت الجارية،فقلت لا تردى يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم،خذي منه.قالت فأخذت منه على حياء،فشربت منه ثم قال ناولي صواحبك،فقلن لا نشتهيه.

فقال«لا تجمعن جوعا و كذبا»قالت فقلت يا رسول اللّه،إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهيه،أ يعد ذلك كذبا؟قال«إنّ الكذب ليكتب كذبا حتّى تكتب الكذيبة كذيبة » و قد كان أهل الورع يحترزون عن التسامح بمثل هذا الكذب،قال الليث بن سعد كانت عينا سعيد بن المسيب ترمص،حتى يبلغ الرمص خارج عينيه،فيقال له لو مسحت عينيك،فيقول و أين قول الطبيب لا تمس عينيك،فأقول لا أفعل ؟و هذه مراقبة أهل الورع.و من تركه انسل لسانه في الكذب عن حد اختياره،فيكذب و لا يشعر.

و عن خوات التيمي قال جاءت أخت الربيع بن خثيم عائدة لابن له،فانكبت عليه،فقالت كيف أنت يا بني؟فجلس الربيع و قال أرضعتيه؟قالت لا.قال ما عليك لو قلت يا ابن أخي فصدقت و من العادة أن يقول يعلم اللّه فيما لا يعلمه.قال عيسى عليه السلام:إن من أعظم الذنوب عند اللّه،أن يقول العبد إن اللّه يعلم لما لا يعلم

و ربما يكذب في حكاية المنام

،و الإثم فيه عظيم،إذ قال عليه السلام[1]«إنّ من أعظم الفرية أن يدعى الرّجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه في المنام ما لم ير أو يقول علىّ ما لم أقل»و قال عليه السلام[2]«من كذب في حلم كلّف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين و ليس بعاقد بينهما أبدا»

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست