responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 21

و قال ابن عمر،إن أبغض الناس إلى اللّه كل طعان لعان ،و قال بعضهم،لعن المؤمن يعدل قتله.و قال حماد بن زيد بعد أن روى هذا،لو قلت إنه مرفوعا لم أبال.و عن أبي قتادة،قال[1]كان يقال من لعن مؤمنا فهو مثل أن يقتله.و قد نقل ذلك حديثا مرفوعا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم .

و يقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر،حتى الدعاء على الظالم.كقول الإنسان مثلا لا صحح اللّه جسمه،و لا سلمه اللّه،و ما يجرى مجراه.فإن ذلك مذموم.و في الخبر[2]«إنّ المظلوم ليدعو على الظّالم حتّى يكافئه ثمّ يبقى للظّالم عنده فضلة يوم القيامة»

الآفة التاسعة
الغناء و الشعر

و قد ذكرنا في كتاب السماع ما يحرم من الغناء و ما يحل،فلا نعيده أما الشعر،فكلام حسنه حسن،و قبيحه قبيح.إلا أن التجرد له مذموم.قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[3]«لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا »و عن مسروق أنه سئل عن بيت من الشعر،فكرهه،فقيل له في ذلك،فقال أنا أكره أن يوجد في صحيفتي شعر.و سئل بعضهم عن شيء من الشعر ،فقال اجعل مكان هذا ذكرا،فإن ذكر اللّه خير من الشعر.

و على الجملة:فإنشاد الشعر و نظمه ليس بحرام،إذا لم يكن فيه كلام مستكره.قال صلى اللّه عليه و سلم[4]«إنّ من الشّعر لحكمة »نعم مقصود الشعر المدح،و الذم، و التشبيب،و قد يدخله الكذب.و قد أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[5]حسان بن ثابت

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست