responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 70

و عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه،قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«خلق اللّه الجنّ ثلاثة أصناف،صنف حيّات و عقارب و خشاش الأرض و صنف كالرّيح في الهواء و صنف عليهم الثّواب و العقاب و خلق اللّه تعالى الإنس ثلاثة أصناف،صنف كالبهائم كما قال تعالى لَهُمْ قُلُوبٌ لاٰ يَفْقَهُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لاٰ يُبْصِرُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ آذٰانٌ لاٰ يَسْمَعُونَ بِهٰا أُولٰئِكَ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [1]و صنف أجسامهم أجسام بني آدم و أرواحهم أرواح الشّياطين و صنف في ظلّ اللّه تعالى يوم القيامة يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه» و قال وهيب بن الورد بلغنا أن إبليس تمثل ليحيى بن زكريا عليهما السلام،و قال إنى أريد أن أنصحك قال لا حاجة لي في نصحك،و لكن أخبرني عن بني آدم.قال هم عندنا ثلاثة أصناف،أما صنف منهم،و هم أشد الأصناف علينا،نقبل على أحدهم حتى نفتنه و نتمكن منه، فيفزع إلى الاستغفار و التوبة،فيفسد علينا كل شيء أدركنا منه.ثم نعود عليه،فيعود،فلا نحن نيأس منه،و لا نحن ندرك منه حاجتنا.فنحن منه في عناء.و أما النصف الآخر،فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم،نقلبهم كيف شئنا. قد كفونا أنفسهم.و أما الصنف الثالث،فهم مثلك معصومون،لا نقدر منهم على شيء

فإن قلت:فكيف يتمثل الشيطان لبعض الناس دون البعض؟

و إذا رأى صورة فهل هي صورته الحقيقية أو هو مثال يمثل له به؟فإن كان على صورته الحقيقية فكيف يرى بصورة مختلفة و كيف يرى في وقت واحد في مكانين و على صورتين؟حتى يراه شخصان بصورتين مختلفتين فاعلم أن الملك و الشيطان لهما صورتان،هي حقيقة صورتهما.و لا تدرك حقيقة صورتهما بالمشاهدة إلا بأنوار النبوة.[2]فما رأى النبي صلى اللّه عليه و سلم جبرائيل عليه أفضل الصلاة و السلام في صورته إلا مرتين،و ذلك أنه سأله أن يريه نفسه على صورته،فواعده بالبقيع


[1] الأعراف:179

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست