نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 6 صفحه : 57
و احتجوا بقوله صلّى اللّه عليه و سلم[1]«المؤمن إلف مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف»و هذا أيضا ضعيف،لأنه إشارة إلى مذمة سوء الخلق،التي تمتنع بسببه المؤالفة و لا يدخل تحته الحسن الخلق،الذي إن خالط ألف و ألف،و لكنه ترك المخالطة اشتغالا بنفسه و طلبا للسلامة من غيره
و احتجوا بقوله صلّى اللّه عليه و سلم
«من فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الإسلام من عنقه»و قال[2]«من فارق الجماعة فمات فميتته جاهليّة» و بقوله صلّى اللّه عليه و سلم[3]«من شقّ عصا المسلمين و المسلمون في إسلام دامج فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه» و هذا ضعيف،لأن المراد به الجماعة التي اتفقت آراؤهم على إمام بعقد البيعة،فالخروج عليهم بغي و ذلك مخالفة بالرأي و خروج عليهم،و ذلك محظور،لاضطرار الخلق إلى إمام مطاع يجمع رأيهم،و لا يكون ذلك إلا بالبيعة من الأكثر،فالمخالفة فيها تشويش مثير للفتنة،فليس في هذا تعرض للعزلة
و احتجوا بنهيه صلّى اللّه عليه و سلم عن الهجر فوق ثلاث
،إذ قال«[4]من هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النّار»و قال عليه السلام[5]«لا يحلّ لامرئ مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث و السّابق يدخل الجنة» و قال«من هجر أخاه[6]سنة فهو كسافك دمه»
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 6 صفحه : 57