responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 4

و قد منعته الخلة عن الاشتراك فيه،مع أنه اتخذ عليا رضي اللّه عنه أخا فقال[1]«علىّ منّى بمنزلة هارون من موسى إلاّ النّبوّة» فعدل بعلي عن النبوة، كما عدل بأبي بكر عن الخلة فشارك أبو بكر عليا رضي اللّه عنهما في الأخوة،و زاد عليه بمقاربة الخلة،و أهليته لها لو كان للشركة في الخلة مجال،فإنه نبه عليه بقوله«لاتّخذت أبا بكر خليلا»و كان صلّى اللّه عليه و سلم حبيب اللّه و خليله و قد روي أنه صعد المنبر يوما مستبشرا فرحا،فقال[2]«إنّ اللّه قد اتّخذني خليلا كما اتّخذ إبراهيم خليلا فأنا حبيب اللّه و أنا خليل اللّه تعالى» فإذا ليس قبل المعرفة رابطة،و لا بعد الخلة درجة.و ما سواهما من الدرجات بينهما.و قد ذكرنا حق الصحبة و الأخوة،و يدخل فيهما ما وراءهما من المحبة و الخلة.و إنما تتفاوت الرتب في تلك الحقوق كما سبق بحسب تفاوت المحبة و الأخوة،حتى ينتهى أقصاها إلى أن توجب الإيثار بالنفس و المال،كما آثر أبو بكر رضي اللّه عنه نبينا صلّى اللّه عليه و سلم، و كما آثره طلحة ببدنه،إذ جعل نفسه وقاية لشخصه العزيز صلّى اللّه عليه و سلم فنحن الآن نريد أن نذكر حق أخوة الإسلام،و حق الرحم،و حق الوالدين،و حق الجوار و حق الملك أعنى ملك اليمين فإن ملك النكاح قد ذكرنا حقوقه في كتاب آداب النكاح

حقوق المسلم

[3]هي أن تسلم عليه إذا لقيته، و تجيبه إذا دعاك،و تشمته إذا عطس،و تعوده إذا مرض و تشهد جنازته إذا مات،و تبر قسمه إذا أقسم عليك و تنصح له إذا استنصحك و تحفظه بظهر

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست