responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 39

متاعك في الطّريق»قال فجعل الناس يمرون به و يقولون مالك؟فيقال آذاه جاره.قال فجعلوا يقولون لعنه اللّه.فجاءه جاره فقال له رد متاعك،فو اللّه لا أعود.

و روى الزهري أن رجلا أتى النبي عليه السلام،فجعل يشكو جاره.فأمره النبي صلّى اللّه عليه و سلم أن ينادي على باب المسجد[1]ألا إن أربعين دارا جار.قال الزهري أربعون هكذا،و أربعون هكذا،و أربعون هكذا،و أربعون هكذا.و أومأ إلى أربع جهات و قال عليه السلام[2]«اليمن و الشّؤم في المرأة و المسكن و الفرس فيمن المرأة خفّة مهرها و يسر نكاحها و حسن خلقها و شؤمها غلاء مهرها و عسر نكاحها و سوء خلقها و يمن المسكن سعته و حسن جوار أهله و شؤمه ضيقه و سوء جوار أهله و يمن الفرس ذلّه و حسن خلقه و شؤمه صعوبته و سوء خلقه» و اعلم أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط،بل احتمال الأذى.فإن الجار أيضا قد كف أذاه،فليس في ذلك قضاء حق.و لا يكفي احتمال الأذى،بل لا بد من الرفق،و إسداء الخير و المعروف،إذ يقال إن الجار الفقير يتعلق بجاره الغني يوم القيامة،فيقول يا رب سل هذا لم منعني معروفه،و سد بابه دوني؟و بلغ ابن المقفع أن جارا له يبيع داره في دين ركبه و كان يجلس في ظل داره،فقال ما قمت إذا بحرمة ظل داره إن باعها معدما،فدفع إليه ثمن

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست