responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 115

و كان الأولون يكتفون بالتيمم،و يغنون أنفسهم عن نقل الماء،و لا يبالون بالوضوء من الغدران و من المياه كلها ما لم يتيقنوا نجاستها،حتى توضأ عمر رضي اللّه عنه من ماء في جرة نصرانية و كانوا يكتفون بالأرض و الجبال عن الحبل،فيفرشون الثياب المغسولة عليها،فهذه بدعة إلا أنها بدعة حسنة،و إنما البدعة المذمومة ما تضاد السنن الثابتة،و أما ما يعين على الاحتياط في الدين فمستحسن،و قد ذكرنا أحكام المبالغة في الطهارات في كتاب الطهارة،و أن المتجرد لأمر الدين لا ينبغي أن يؤثر طريق الرخصة،بل يحتاط في الطهارة ما لم يمنعه ذلك عن عمل أفضل منه،و قيل:كان الخواص من المتوكلين،و كان لا يفارقه أربعة أشياء في السفر و الحضر،الركوة،و الحبل،و الإبرة بخيوطها،و المقراض،و كان يقول هذه ليست من الدنيا .

الحادي عشر:في آداب الرجوع من السفر

كان النبي صلّى اللّه عليه و سلم[1]إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة أو غيره يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات،و يقول:

لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له،له الملك و له الحمد،و هو على كل شيء قدير،آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون،صدق اللّه وعده،و نصر عبده،و هزم الأحزاب وحده ،و إذا أشرف على مدينته، فليقل:اللهم اجعل لنا بها قرارا و رزقا حسنا،ثم ليرسل إلى أهله من يبشرهم بقدومه،كيلا يقدم عليهم بغتة فيرى ما يكرهه،و لا ينبغي له[2]أن يطرقهم ليلا،فقد ورد النهى عنه،و كان صلّى اللّه عليه و سلم[3]إذا قدم دخل المسجد أولا و صلى ركعتين ثم دخل البيت،و إذا دخل قال[4]«توبا توبا لربّنا أوبا أوبا لا يغادر علينا حوبا» و ينبغي أن يحمل لأهل بيته و أقاربه تحفة من مطعوم أو غيره على قدر إمكانه فهو سنة

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست