responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 87

صلّى اللّه عليه و سلم إطعام الضّيف و تجهيز الميّت و تزويج البكر و قضاء الدّين و التّوبة من الذّنب» و يستحب التعجيل في الوليمة.قيل الوليمة في أول يوم سنة،و في الثاني معروف،و في الثالث رياء

الثاني:ترتيب الأطعمة بتقديم الفاكهة أولا ان كانت

،فذلك أوفق في الطب،فإنها أسرع استحاله،فينبغي أن تقع في أسفل المعدة.و في القرءان تنبيه على تقديم الفاكهة،في قوله تعالى وَ فٰاكِهَةٍ مِمّٰا يَتَخَيَّرُونَ [1]ثم قال وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمّٰا يَشْتَهُونَ [2]ثم أفضل ما يقدم بعد الفاكهة اللحم و الثريد.فقد قال عليه السلام«فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام» فان جمع إليه حلاوة بعده فقد جمع الطيبات.و دل على حصول الإكرام باللحم قوله تعالى في ضيف إبراهيم،إذ أحضر العجل الحنيذ أي المحنوذ،و هو الذي أجيد نضجه و هو أحد معنى الإكرام أعنى تقديم اللحم.و قال تعالى في وصف الطيبات وَ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوىٰ [3]المن العسل و السلوى اللحم سمى سلوى لأنه يتسلى به عن جميع الادام و لا يقوم غيره مقامه.و لذلك قال صلّى اللّه عليه و سلم«سيّد الادام اللّحم»ثم قال بعد ذكر المن و السلوى كُلُوا مِنْ طَيِّبٰاتِ مٰا رَزَقْنٰاكُمْ [4]فاللحم و الحلاوة من الطيبات.قال أبو سليمان الداراني رضى اللّه عنه أكل الطيبات يورث الرضا عن اللّه و تتم هذه الطيبات بشرب الماء البارد و صب الماء الفاتر على اليد عند الغسل.قال المأمون شرب الماء بثلج يخلص الشكر.و قال بعض الادباء:إذا دعوت إخوانك فأطعمتهم حصرمية و بورانية،و سقيتهم ماء باردا،فقد أكملت الضيافة.و أنفق بعضهم دراهم في ضيافة فقال بعض الحكماء:لم نكن نحتاج إلى هذا إذا كان خبزك جيدا،و ماؤك باردا،و خلك حامضا فهو كفاية و قال بعضهم:الحلاوة بعد الطعام،خير من كثرة الالوان،و التمكن على المائدة


[1] الواقعة 21

[2] الواقعة 22

[3] البقرة 57

[4] البقرة 57

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست