نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 4 صفحه : 165
و للّٰه منى جانب لا أضيعه و للهو منى و البطالة جانب فعلمت انها امرأة صالحة لها زوج تتزين له
و من آداب المرأة ملازمة الصلاح و الانقباض في غيبة زوجها
،و الرجوع إلى اللعب و الانبساط و أسباب اللذة في حضور زوجها ،و لا ينبغي أن تؤذى زوجها بحال.روى عن معاذ ابن جبل قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[1]«لا تؤذى امرأة زوجها في الدّنيا إلاّ قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك اللّه فإنّما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا»
و مما يجب عليها من حقوق النكاح إذا مات عنها زوجها
،أن لا تحد عليه أكثر من أربعة أشهر و عشر،و تتجنب الطيب و الزينة في هذه المدة.قالت زينب بنت أبي سلمة،دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم حين توفى أبوها أبو سفيان بن حرب ،فدعت بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره،فدهنت به جارية ثم مست بعارضيها،ثم قالت:و اللّه مالى بالطيب من حاجة،غير أني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]يقول«لا يحلّ لامرأة تؤمن باللّه و اليوم الآخر أن تحدّ على ميّت أكثر من ثلاثة أيّام إلاّ على زوج أربعة أشهر و عشرا»و يلزمها لزوم مسكن النكاح إلى آخر العدة،و ليس لها الانتقال إلى أهلها و لا الخروج الا لضرورة .
و من آدابها أن تقوم بكل خدمة في الدار تقدر عليها
فقد روى عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضى اللّه عنهما أنها قالت:[3]تزوجني الزبير ،و ماله في الأرض من مال و لا مملوك و لا شيء غير فرسه و ناضحه،فكنت أعلف فرسه و أكفيه مئونته و أسوسه.و أدق النوى لناضحه و أعلفه،و أستقى الماء ،و أخرز غربه،و أعجن.و كنت أنقل النوى على رأسي من
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 4 صفحه : 165