responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 141

و قال على رضى اللّه عنه:لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالسوء من أجلك و أما الغيرة في محلها فلا بد منها،و هي محمودة.و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[1] «إنّ اللّه تعالى يغار و المؤمن يغار و غيره اللّه تعالى أن يأتي الرّجل ما حرّم عليه » و قال عليه السلام[2]«أ تعجبون من غيرة سعد؟أنا و اللّه أغير منه،و اللّه أغير منّى » و لأجل غيرة اللّه تعالى حرم الفواحش ما ظهر و ما بطن،و لا أحد أحب إليه العذر من اللّه و لذلك بعث المنذرين و المبشرين،و لا أحد أحب إليه المدح من اللّه.و لأجل ذلك وعد الجنة ،و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[3]«رأيت ليلة أسرى بي في الجنّة قصرا و بفنائه جارية فقلت لمن هذا القصر؟فقيل لعمر فأردت أن أنظر إليها فذكرت غيرتك يا عمر»فبكى عمر و قال أ عليك أغار يا رسول اللّه .و كان الحسن يقول:أ تدعون نساءكم يزاحمن العلوج في الأسواق؟قبح اللّه من لا يغار.و قال عليه السلام[4]إنّ من الغيرة ما يحبّه اللّه و منها ما يبغضه اللّه،و من الخيلاء ما يحبّه اللّه و منها ما يبغضه اللّه،فأمّا الغيرة الّتي يحبّها اللّه فالغيرة في الرّيبة،و الغيرة الّتي يبغضها اللّه فالغيرة في غير ريبة،و الاختيال الّذي يحبّه اللّه اختيال الرّجل بنفسه عند القتال و عند الصّدمة.و الاختيال الّذي يبغضه اللّه الاختيال في الباطل »و قال عليه السلام[5]«إنّى لغيور و ما من امرئ لا يغار إلاّ منكوس القلب»

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست