responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 139

قال الشافعي رضى اللّه عنه:ثلاثة ان أكرمتهم أهانوك،و ان أهنتهم أكرموك:المرأة، و الخادم،و النبطي.أراد به إن محضت الإكرام و لم تمزج غلظك بلينك،و فظاظتك برفقك و كانت نساء العرب يعلمن بناتهن اختبار الازواج.و كانت المرأة تقول لا بنتها،اختبرى زوجك قبل الاقدام و الجراءة عليه،انزعى زج رمحه،فان سكت فقطعي اللحم على ترسه،فان سكت فكسرى العظام بسيفه،فان سكت فاجعلي الاكاف على ظهره و امتطيه،فإنما هو حمارك و على الجملة فبالعدل قامت السموات و الأرض.فكل ما جاوز حده انعكس على ضده.

فينبغي أن تسلك سبيل الاقتصاد في المخالفة و الموافقة ،و تتبع الحق في جميع ذلك لتسلم من شرهن،فان كيدهن عظيم،و شرهن فاش،و الغالب عليهن سوء الخلق،و ركاكة العقل،و لا يعتدل ذلك منهن الا بنوع لطف ممزوج بسياسة.و قال عليه السلام[1]«مثل المرأة الصّالحة في النّساء كمثل الغراب الأعصم بين مائة غراب»و الاعصم يعنى الابيض البطن . و في وصية لقمان لابنه:يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل الشيب،و اتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير.و كن من خيارهن على حذر.و قال عليه السلام[2] «استعيذوا من الفواقر الثّلاث»و عدّ منهن المرأة السوء،فإنها المشيبة قبل الشيب.و في لفظ آخر«إن دخلت عليها سبّتك و إن غبت عنها خانتك »و قد قال عليه السلام في خيرات النساء[3]«إنّكنّ صواحبات يوسف»يعنى ان صرفكن أبا بكر عن التقدم في الصلاة ميل منكن عن الحق إلى الهوى .قال اللّه تعالى حين أفشين سر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست