responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 101

قال فما الذي يمنعك من النكاح؟فقال مالي حاجة في امرأة،و ما أريد أن أغرّ امرأة بنفسي و قد قيل فضل المتأهل على العزب،كفضل المجاهد على القاعد،و ركعة من متأهل،أفضل من سبعين و كعة من عزب

الترهيب عن النكاح

و أما ما جاء في الترهيب عن النكاح فقد قال صلّى اللّه عليه و سلم[1]«خير النّاس بعد المائتين الخفيف الحاذّ الّذي لا أهل له و لا ولد »و قال صلّى اللّه عليه و سلم[2]«يأتي على النّاس زمان يكون هلاك الرّجل على بد زوجته و أبويه و ولده،يعيّرونه بالفقر و يكلّفونه ما لا يطيق فيدخل المداخل الّتي يذهب فيها دينه،فيهلك » و في الخبر[3]قلة العيال أحد اليسارين،و كثرتهم أحد الفقرين.و سئل أبو سليمان الدراني عن النكاح ،فقال:الصبر عنهن خير من الصبر عليهنّ،و الصبر عليهن خير من الصبر على النار.و قال أيضا:الوحيد يجد من حلاوة العمل،و فراغ القلب،ما لا يجد المتأهل.و قال مرة:ما رأيت أحدا من أصحابنا تزوج فثبت على مرتبته الأولى.و قال أيضا:ثلاث من طلبهن فقد ركن إلى الدنيا:من طلب معاشا،أو تزوج امرأة،أو كتب الحديث.و قال الحسن رحمه اللّه:إذا أراد اللّه بعبد خيرا،لم يشغله بأهل و لا مال.و قال ابن أبي الحواري تناظر جماعة في هذا الحديث،فاستقر رأيهم على أنه ليس معناه أن لا يكونا له،بل أن يكونا له و لا يشغلانه ،و هو إشارة إلى قول أبي سليمان الداراني:ما شغلك عن اللّه من أهل و مال و ولد،فهو عليك مشئوم .و بالجملة لم ينقل عن أحد الترغيب عن النكاح مطلقا،الا مقرونا بشرط.و أما الترغيب في النكاح،فقد ورد مطلقا و مقرونا بشرط فلنكشف الغطاء عنه،بحصر آفات النكاح و فوائده.

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست