responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 81

فكيف أراهما أهلا لأن أطأ بهما بيت ربي،و قد علمت حيث مشيتا و إلى أين مشيتا؟و ليكثر شرب ماء زمزم ،و ليستق بيده من غير استنابة إن أمكنه ،و ليرتو منه حتى يتضلع ،و ليقل:

اللهم اجعله شفاء من كل داء و سقم،و ارزقني الإخلاص و اليقين و المعافاة في الدنيا و الآخرة ! قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[1]«ماء زمزم لما شرب له»أي يشفى ما قصد به

الجملة التاسعة في طواف الوداع

مهما عنّ له الرجوع إلى الوطن بعد الفراغ من إتمام الحج و العمرة فلينجز أولا أشغاله، و ليشد رحاله،و ليجعل آخر أشغاله وداع البيت .و وداعه بأن يطوف به سبعا كما سبق و لكن من غير رمل و اضطباع،فإذا فرغ منه صلّى ركعتين خلف المقام،و شرب من ماء زمزم،ثم يأتي الملتزم و يدعو و يتضرع و يقول:اللهم إن البيت بيتك و العبد عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك،حملتني على ما سخرت لي من خلقك حتى سيرتني في بلادك،و بلغتني بنعمتك حتى أعنتنى على قضاء مناسكك،فان كنت رضيت عنى فازدد عنى رضا،و إلا فمن الآن قبل تباعدي عن بيتك،هذا أوان انصرافي إن أذنت لي غير مستبدل بك و لا ببيتك و لا راغب عنك و لا عن بيتك،اللهم أصحبنى العافية في بدني،و العصمة في ديني،و أحسن منقلبي،و ارزقني طاعتك أبدا ما أبقيتني،و اجمع لي خير الدنيا و الآخرة إنك على كل شيء قدير ،اللهم لا تجعل هذا آخر عهدى ببيتك الحرام،و إن جعلته آخر عهدى فعوضنى عنه الجنة!و الأحب أن لا يصرف بصره عن البيت حتى يغيب عنه

الجملة العاشرة في زيارة المدينة و آدابها

قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[2]من زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي »و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست