responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 177

و قال رابعة العدوية رحمها اللّٰه:استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير،و قال بعض الحكماء من قدّم الاستغفار على الندم كان مستهزئا باللّٰه عز و جل و هو لا يعلم،و سمع أعرابي و هو متعلق بأستار الكعبة يقول.اللهم إن استغفارى مع إصرارى للؤم،و إن تركى استغفارك مع علمى بسعة عفوك لعجز،فكم تتحبب إلىّ بالنعم مع غناك عنى،و كم أتبغض إليك بالمعاصي مع فقرى إليك،يا من إذا وعد و في،و إذا أو وعد عفا،أدخل عظيم جرمى في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين،و قال أبو عبد اللّٰه الوراق.لو كان عليك مثل عدد القطر و زبد البحر ذنوبا لمحيت عنك إذا دعوت ربك بهذا الدعاء مخلصا ان شاء اللّٰه تعالى.اللهم انى أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه،و أستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسي و لم أوف لك به،و أستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك،و أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علىّ فاستعنت بها على معصيتك،و أستغفرك يا عالم الغيب و الشهادة من كل ذنب أتيته في ضياء النهار و سواد الليل،في ملأ أو خلاء و سر و علانية،يا حليم.و يقال انه استغفار آدم عليه السلام و قيل الخضر عليه الصلاة و السلام

الباب الثالث
في أدعية مأثورة و معزية إلى أسبابها و أربابها
مما يستحب أن يدعو بها المرء صباحا و مساء و بعقب كل صلاة

فمنها:دعاء رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم بعد ركعتي الفجر

،قال ابن عباس رضى اللّٰه عنهما بعثني العباس إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم فأتيته ممسيا و هو في بيت خالتي ميمونة، فقام يصلى من الليل فلما صلّى ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح[1]قال:«اللّٰهمّ إنّى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبي و تجمع بها شملى و تلمّ بها شعثي و تردّ بها الفتن عنّى و تصلح بها ديني و تحفظ بها غائبي و ترفع بها شاهدى و تزكّى بها عملي و تبيّض بها وجهي و تلهمني بها رشدى

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست