responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 165

و اعلم أن المراد بالسجع هو المتكلف من الكلام،فان ذلك لا يلائم الضراعة و الذلة، و إلا ففي الأدعية المأثورة عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم كلمات متوازنة لكنها غير متكلفة كقوله صلّى اللّٰه عليه و سلم[1]«أسألك الأمن يوم الوعيد.و الجنّة يوم الخلود مع المقرّبين الشّهود و الرّكع السّجود الموفين بالعهود إنّك رحيم ودود و أنّك تفعل ما تريد»و أمثال ذلك.فليقتصر على المأثور من الدعوات،أو ليلتمس بلسان التضرع و الخشوع من غير سجع و تكلف،فالتضرع هو المحبوب عند اللّٰه عز و جل

السادس:التضرع و الخشوع

،و الرغبة و الرهبة،قال اللّٰه تعالى (إِنَّهُمْ كٰانُوا يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ وَ يَدْعُونَنٰا رَغَباً وَ رَهَباً [1]) و قال عز و جل: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً [2]) و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[2]«إذا أحبّ اللّٰه عبدا ابتلاه حتّى يسمع تضرّعه» السابع:أن يجزم الدعاء،و يوقن بالإجابة،و يصدق رجاءه فيه ،قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[3] «لا يقل أحدكم إذا دعا اللّهمّ اغفر لي إن شئت اللّهمّ ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإنّه لا مكره له»و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[4]إذا دعا أحدكم فليعظم الرّغبة فإنّ اللّٰه لا يتعاظمه شيء»و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[5]«ادعوا اللّٰه و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أنّ اللّٰه عزّ و جلّ لا يستجيب دعاء من قلب غافل» و قال سفيان بن عيينة.لا يمنعن أحدكم


[1] الأنبياء:90

[2] الأعراف:55

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست