responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 140

فهذا الكلام غير متصل و انما هو عائد إلى قوله السابق قل الانفال للّٰه و الرسول.كما أخرجك ربك من بيتك بالحق،أي فصارت أنفال الغنائم لك،إذا أنت راض بخروجك و هم كارهون، فاعترض بين الكلام الأمر بالتقوى و غيره،و من هذا النوع قوله عز و جل: (حَتّٰى تُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ إِلاّٰ قَوْلَ إِبْرٰاهِيمَ لِأَبِيهِ [1]) الآية

و منها المبهم:

و هو اللفظ المشترك بين معان من كلمة أو حرف،أما الكلمة فكالشيء و القرين،و الأمّة،و الروح،و نظائرها.قال اللّٰه تعالى: (ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لاٰ يَقْدِرُ عَلىٰ شَيْءٍ [2]) أراد به النفقة مما رزق.و قوله عز و جل: (وَ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمٰا أَبْكَمُ لاٰ يَقْدِرُ عَلىٰ شَيْءٍ [3]) أي الأمر بالعدل و الاستقامة.و قوله عز و جل: (فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلاٰ تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ [4]) أراد به من صفات الربوبية و هي العلوم التي لا يحل السؤال عنها حتى يبتدئ بها العارف في أوان الاستحقاق.و قوله عز و جل: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخٰالِقُونَ [5]) أي من غير خالق،فربما يتوهم به أنه يدل على أنه لا يخلق شيء إلا من شيء و أما القرين فكقوله عز و جل: (وَ قٰالَ قَرِينُهُ هٰذٰا مٰا لَدَيَّ عَتِيدٌ. أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ [6]) أراد به الملك الموكل به،و قوله تعالى: (قٰالَ قَرِينُهُ رَبَّنٰا مٰا أَطْغَيْتُهُ وَ لٰكِنْ كٰانَ [7]) أراد به الشيطان و أما الأمة:فتطلق على ثمانية أوجه،الأمة الجماعة.كقوله تعالى: (وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّٰاسِ يَسْقُونَ [8]) و أتباع الأنبياء،كقولك نحن من أمة محمد صلّى اللّٰه عليه و سلم،و رجل جامع للخير يقتدى به.كقوله تعالى: (إِنَّ إِبْرٰاهِيمَ كٰانَ أُمَّةً قٰانِتاً لِلّٰهِ [9]) و الأمة الدّين.

كقوله عز و جل: (إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلىٰ أُمَّةٍ [10]) و الأمة الحين و الزمان.كقوله عز و جل (إِلىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ [11]) و قوله عز و جل: (وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [12]) و الأمة القامة،يقال فلان حسن الأمة أي القامة،و أمة رجل منفرد بدين لا يشركه فيه أحد.قال صلّى اللّٰه عليه و سلم[1] «يبعث زيد بن عمرو بن نفيل أمّة وحده»و الأمة الأم.يقال هذه أمة زيد أي أم زيد و الروح أيضا ورد في القرءان على معان كثيرة فلا نطول بإيرادها


[1] الممتحنة:4

[2] النحل:75

[3] النحل:76

[4] الكهف:70

[5] الطور:35

[6] ق:23

[7] ق:27

[8] القصص:23

[9] النحل:120

[10] الزخرف:22

[11] هود:8

[12] يوسف:45

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست