responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 5

و المعجب سقيمان مريضان،و هما عند اللّه ممقوتان بغيضان.و إذا كان القصد في هذا الربع من كتاب إحياء علوم الدين شرح المهلكات،وجب إيضاح الكبر و العجب فإنهما من قبائح المرديات و نحن نستقصى بيانهما من الكتاب في شطرين شطر في الكبر،و شطر في العجب

الشطر الأول
من الكتاب في الكبر

و فيه بيان ذم الكبر،و بيان ذم الاختيال،و بيان فضيلة التواضع،و بيان حقيقة التكبر و آفته،و بيان من يتكبر عليه و درجات التكبر،و بيان ما به التكبر،و بيان البواعث على التكبر،و بيان أخلاق المتواضعين و ما فيه يظهر الكبر،و بيان علاج الكبر،و بيان امتحان النفس في خلق الكبر،و بيان المحمود من خلق التواضع و المذموم منه

بيان
ذم الكبر

قد ذم اللّه الكبر في مواضع من كتابه

،و ذم كل جبار متكبر،فقال تعالى سَأَصْرِفُ عَنْ آيٰاتِي َ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [1]و قال عز و جل كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّٰارٍ [2]و قال تعالى وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خٰابَ كُلُّ جَبّٰارٍ عَنِيدٍ [3]و قال تعالى إِنَّهُ لاٰ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [4]و قال تعالى لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً [5]و قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰاخِرِينَ [6]و ذم الكبر في القرءان كثير.

و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم

[1]«لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر و لا يدخل النّار من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من إيمان »و قال أبو هريرة رضي اللّه عنه:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم


[1] الأعراف:146

[2] غافر:35

[3] إبراهيم:15

[4] النحل:23

[5] الفرقان:21

[6] غافر:60

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست