responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 46

الناس إلىّ المؤمن البخيل،و أبغض الناس إلىّ الفاسق السخي.قال لأن البخيل قد كفاني بخله،و الفاسق السخي أتخوف أن يطلع اللّه عليه في سخائه فيقبله.ثم ولى و هو يقول،لو لا أنك يحيي لما أخبرتك

حكايات البخلاء

قيل كان بالبصرة رجل موسر بخيل،فدعاه بعض جيرانه،و قدم إليه طباهجة ببيض فأكل منه،فأكثر.و جعل يشرب الماء،فانتفخ بطنه،و نزل به الكرب و الموت فجعل يتلوى.فلما جهده الأمر،وصف حاله للطبيب،فقال لا بأس عليك،تقيأ ما أكلت فقال هاه،أتقيأ طباهجة ببيض ،الموت و لا ذلك.و قيل أقبل أعرابي يطلب رجلا، و بين يديه تين فغطى التين بكسائه.فجلس الأعرابي،فقال له الرجل،هل تحسن من القرءان شيئا؟قال نعم فقرأ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ [1]فقال و أين التين؟قال هو تحت كسائك و دعا بعضهم أخا له،و لم يطعمه شيئا.فحبسه إلى العصر،حتى اشتد جوعه،و أخذه مثل الجنون.فأخذ صاحب البيت العود،و قال له بحياتي أي صوت تشتهي أن أسمعك؟قال صوت المقلى و يحكى أن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك كان بخيلا قبيح البخل ،فسئل نسيب له كان يعرفه عنه.فقال له قائل،صف لي مائدته.فقال هي فتر فى فتر،و صحافه منقورة من حب الخشخاش.قيل فمن يحضرها؟قال الكرام الكاتبون،قال فما يأكل معه أحد؟قال بلى الذباب،فقال سوأتك بدت،و أنت خاص به،و ثوبك مخرق.قال أنا و اللّه ما أقدر على إبرة أخيطه بها.و لو ملك محمد بيتا من بغداد إلى النوبة،مملوءا إبرا،ثم جاءه جبريل، و ميكائيل،و معهما يعقوب النبي عليه السّلام،يطلبون منه إبرة،و يسألونه إعارتهم إياها ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر،ما فعل.و يقال كان مروان بن أبي حفصة لا يأكل اللحم بخلا حتى يقرم إليه.فإذا قرم إليه،أرسل غلامه،فاشترى له رأسا.فأكله فقيل له نراك لا تأكل إلا الرءوس في الصيف و الشتاء.فلم تختار ذلك؟قال نعم،الرأس أعرف سعره،فآمن خيانة الغلام،و لا يستطيع أن يغبننى فيه و ليس بلحم يطبخه الغلام،


[1] التين:1

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست