responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 44

يا رسول اللّه.قال«فذنبك أعظم أم البحار»قال بل ذنبي أعظم يا رسول اللّه.قال«فذنبك أعظم أم السّموات»قال بل ذنبي أعظم يا رسول اللّه.قال«فذنبك أعظم أم العرش» قال بل ذنبي أعظم يا رسول اللّه.قال«فذنبك أعظم أم اللّه»قال بل اللّه أعظم و أعلى قال«ويحك فصف لي ذنبك»قال يا رسول اللّه،إنى رجل ذو ثروة من المال،و إن السائل ليأتيني يسألني،فكأنما يستقبلني بشعلة من نار.فقال صلّى اللّه عليه و سلم«إليك عنّى لا تحرقني بنارك فو الّذي بعثني بالهداية و الكرامة لو قمت بين الرّكن و المقام ثمّ صلّيت ألفى ألف عام ثمّ بكيت حتّى تجرى من دموعك الأنهار و تسقى بها الأشجار ثمّ متّ و أنت لئيم لأكبّك اللّه في النّار ويحك أما علمت أنّ البخل كفر و أنّ الكفر في النّار ويحك أما علمت أنّ اللّه تعالى يقول وَ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمٰا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ [1]وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون َ [2]

الآثار:

قال ابن عباس رضى اللّه عنهما،لما خلق اللّه جنة عدن ،قال لها تزيني فتزينت ثم قال لها أظهري أنهارك،فأظهرت عين السلسبيل،و عين الكافور،و عين التسنيم.

فتفجر منها في الجنان أنهار الخمر،و أنهار العسل و اللبن.ثم قال لها أظهري سررك،و حجالك و كراسيك،و حليك،و حللك،و حور عينك.فأظهرت.فنظر إليها فقال تكلمي.

فقالت طوبى لمن دخلنى.فقال اللّه تعالى،و عزتي لا أسكنك بخيلا.

و قالت أم البنين،أخت عمر بن عبد العزيز،أف للبخيل.لو كان البخل قميصا ما لبسته و لو كان طريقا ما سلكنه.و قال طلحة بن عبيد اللّه رضي اللّه عنه،إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء،لكننا نتصبر.و قال محمد بن المنكدر،كان يقال إذا أراد اللّه بقوم شرا أمر عليهم شرارهم،و جعل أرزاقهم أيدي بخلائهم .و قال على كرم اللّه وجهه في خطبته إنه سيأتي على الناس زمان عضوض ،يعض الموسر على ما في يده.و لم يؤمر بذلك.قال اللّه تعالى (وَ لاٰ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) [3]و قال عبد اللّه بن عمرو،الشح أشد من البخل.

لأن الشحيح هو الذي يشح على ما في يد غيره حتى يأخذه،و يشح بما في يده فيحبه و البخيل


[1] محمد:38.

[2] التغابن:16.

[3] البقرة:237

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست