responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 26

غروب الشمس،و أن الواجب فيه النية و الإمساك عن الأكل و الشرب و الوقاع،و أن ذلك يتمادى إلى رؤية الهلال أو شاهدين.

فان تجدد له مال أو كان له مال عند بلوغه،لزمه تعلم ما يجب عليه من الزكاة ،و لكن لا يلزمه في الحال،إنما يلزمه عند تمام الحول من وقت الإسلام،فان لم يملك الا الإبل لم يلزمه إلا تعلم زكاة الإبل،و كذلك في سائر الأصناف.

فإذا دخل في أشهر الحج فلا يلزمه المبادرة إلى علم الحج،مع أن فعله على التراخي ،فلا يكون تعلمه على الفور،و لكن ينبغي لعلماء الإسلام أن ينبهوه على أن الحج فرض على التراخي على كل من ملك الزاد و الراحلة إذا كان هو مالكا ،حتى ربما يرى الحزم لنفسه في المبادرة، فعند ذلك إذا عزم عليه لزمه تعلم كيفية الحج،و لم يلزمه إلا تعلم أركانه و واجباته دون نوافله، فانّ فعل ذلك نفل،فعلمه أيضا نفل،فلا يكون تعلمه فرض عين.و في تحريم السكوت على التنبيه على وجوب أصل الحج في الحال نظر يليق بالفقه،و هكذا التدريج في علم سائر الأفعال التي هي فرض عين.

و أما التروك

فيجب تعلم علم ذلك بحسب ما يتجدد من الحال،و ذلك يختلف بحال الشخص إذ لا يجب علي الأبكم تعلم ما يحرم من الكلام،و لا على الأعمى تعلم ما يحرم من النظر،و لا على البدوي تعلم ما يحرم الجلوس فيه من المساكن،فذلك أيضا واجب بحسب ما يقتضيه الحال، فما يعلم أنه ينفك عنه لا يجب تعلمه،و ما هو ملابس له يجب تنبيهه عليه،كما لو كان عند الإسلام لابسا للحرير أو جالسا في الغصب أو ناظرا إلى غير ذي محرم،فيجب تعريفه بذلك، و ما ليس ملابسا له و لكنه بصدد التعرض له على القرب كالأكل و الشرب فيجب تعليمه، حتى إذا كان في بلد يتعاطى فيه شرب الخمر و أكل لحم الخنزير فيجب تعليمه ذلك و تنبيهه عليه،و ما وجب تعليمه وجب عليه تعلمه.

و أما الاعتقادات و أعمال القلوب

فيجب علمها بحسب الخواطر،فان خطر له شك في المعاني التي تدل عليها كلمتا الشهادة فيجب عليه تعلم ما يتوصل به إلى إزالة الشك،فان لم يخطر له ذلك و مات قبل أن يعتقد أن كلام اللّٰه سبحانه قديم،و أنه مرئي،و أنه ليس محلا للحوادث،الى غير ذلك مما يذكر في المعتقدات ،فقد مات على الإسلام إجماعا.و لكن هذه الخواطر الموجبة للاعتقادات بعضها يخطر بالطبع،و بعضها يخطر بالسماع من أهل البلد،

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست