responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 14

و قال الحسن رحمه اللّٰه:يوزن مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء بدم الشهداء.

و قال ابن مسعود رضى اللّٰه عنه:عليكم بالعلم قبل أن يرفع،و رفعه موت رواته ،فو الذي نفسي بيده ليودّن رجال قتلوا في سبيل اللّٰه شهداء أن يبعثهم اللّٰه علماء لما يرون من كرامتهم،فان أحدا لم يولد عالما و إنما العلم بالتعلم.و قال ابن عباس رضى اللّٰه عنهما:تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلىّ من إحيائها.و كذلك عن أبي هريرة رضى اللّٰه عنه و أحمد بن حنبل رحمه اللّٰه.و قال الحسن في قوله تعالى: (رَبَّنٰا آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) :إن الحسنة في الدنيا هي العلم و العبادة،و في الآخرة هي الجنة .و قيل لبعض الحكماء:أيّ الأشياء تقتنى؟قال:الأشياء التي إذا غرقت سفينتك سبحت معك،يعنى العلم،و قيل أراد بغرق السفينة هلاك بدنه بالموت .و قال بعضهم:من اتخذ الحكمة لجاما اتخذه الناس إماما،و من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار و قال الشافعي رحمة اللّٰه عليه:من شرف العلم أن كل من نسب إليه و لو في شيء حقير فرح،و من رفع عنه حزن .و قال عمر رضى اللّٰه عنه:يا أيها الناس عليكم بالعلم فان للّٰه سبحانه رداء يحبه،فمن طلب بابا من العلم رداه اللّٰه عز و جل بردائه،فان أذنب ذنبا استعتبه ثلاث مرات لئلا يسلبه رداءه ذلك و إن تطاول به ذلك الذنب حتى يموت.و قال الأحنف رحمه اللّٰه:كاد العلماء أن يكونوا أربابا،و كل عز لم يوطّد بعلم فإلى ذل مصيره .و قال سالم بن أبي الجعد:اشترانى مولاي بثلاثمائة درهم و أعتقنى،فقلت بأي شيء أحترف؟فاحترفت بالعلم،فما تمت لي سنة حتى أتانى أمير المدينة زائرا فلم آذن له و قال الزبير بن أبي بكر:كتب إلىّ أبي بالعراق:عليك بالعلم فإنك إن افتقرت كان لك مالا ،و إن استغنيت كان لك جمالا.و حكي ذلك في وصايا لقمان لابنه،قال:يا بني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك،فان اللّٰه سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء.

و قال بعض الحكماء:إذا مات العالم بكاه الحوت في الماء و الطير في الهواء ،و يفقد وجهه و لا ينسى ذكره.و قال الزهري رحمه اللّٰه:العلم ذكر و لا يحبه إلا ذكران الرجال

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست