responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 105

روى معاذ بن جبل رضى اللّٰه عنه موقوفا و مرفوعا في رواية عن النبي صلّى اللّٰه عليه و سلم قال:[1] «من فتنة العالم أن يكون الكلام أحبّ إليه من الاستماع، و في الكلام تنميق و زيادة و لا يؤمن على صاحبه الخطأ،و في الصّمت سلامة و علم،و من العلماء من يخزن علمه فلا يحبّ أن يوجد عند غيره فذلك في الدّرك الأوّل من النّار ، و من العلماء من يكون في علمه بمنزلة السّلطان إن ردّ عليه شيء من علمه أو تهوون بشيء من حقّه غضب فذلك في الدّرك الثّاني من النّار،و من العلماء من يجعل علمه و غرائب حديثه لأهل الشّرف و اليسار و لا يرى أهل الحاجة له أهلا فذلك في الدّرك الثّالث من النّار،و من العلماء من ينصب نفسه للفتيا فيفتى بالخطإ،و اللّٰه تعالى يبغض المتكلّفين فذلك في الدّرك الرّابع من النّار،و من العلماء من يتكلّم بكلام اليهود و النّصارى ليغزر به علمه فذلك في الدّرك الخامس من النّار،و من العلماء من يتّخذ علمه مروءة و نبلا و ذكرا في النّاس فذلك في الدّرك السّادس من النّار،و من العلماء من يستفزّه الزّهو و العجب فإن وعظ عنف و إن وعظ أنف فذلك في الدّرك السّابع من النّار.

فعليك يا أخي بالصّمت فبه تغلب الشّيطان،و إيّاك أن تضحك من غير عجب أو تمشي في غير أرب»

و في خبر آخر[2] «إنّ العبد لينشر له من الثناء ما يملأ ما بين المشرق و المغرب، و ما يزن عند اللّٰه جناح بعوضة» و روى أن الحسن حمل إليه رجل من خراسان كيسا بعد انصرافه من مجلسه فيه خمسة آلاف درهم و عشرة أثواب من رقيق البز و قال:يا أبا سعيد هذه نفقة و هذه كسوة.فقال الحسن:عافاك اللّٰه تعالى،ضم إليك نفقتك و كسوتك فلا حاجة لنا بذلك،إنه من جلس مثل مجلسي هذا و قبل من الناس مثل هذا،لقى اللّٰه تعالى يوم القيامة

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست