responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 50

البراءة [1]-لمجرد اقتطاع متعلقه عن مدخوله،و المبدئية و المنشئية و التبعيض و أشباه ذلك يستفاد من الخارج.

و مما يشهد لعدم تعلق هذه الكلمة باليقين:أن مادة اليقين تتعدى ب‌(الباء)لا ب‌(من)،فيقال:أيقن به،و استيقن به،و متيقن به،بل سنخ هذا التركيب يتعدى ب‌(من)دائماً فيقال علي سلامة من دينه،و على بصيرة من أمره،و في ريب مما أنزلناه،مع ان البصيرة تتعدى ب‌(الباء)و الريب يتعدى ب‌(في)،و السلامة و إن كانت تتعدى ب‌(من)لكنه بالإضافة إلى ما يسلم منه من الآفات و العيوب و نحوها،لا بالإضافة إلى الموصوف بالسلامة،و الدين مما يوصف بأنه سالم لا بالسلامة منه.

فيظهر أن كلمة(من)ليست واسطة في تعدي اليقين و البصيرة و الريب و السلامة بمدخول،بل متعلقة بالاستقرار على اليقين البصيرة و السلامة و نحوها، فيراد:كون الشخص على اليقين من حيث الوضوء،و على السلامة من حيث الدين و هكذا.

و عليه فاليقين بحسب فرض الكلام،لم يتعلق بشيء حتّى يتخصص به،و إن كان في الواقع متعلقاً به،كما هو كذلك في جميع الصفات الإضافية فانها تعلقية.

و يمكن أن يقال-بناء-على تعلق(من وضوئه)باليقين:-أن تغيير الأسلوب فيه،و في أمثاله-حيث أن بعضها يتعدى ب‌(الباء)و بعضها ب‌(في)و بعضها بغيرهما-لأجل أن لحاظ المبدئيّة و المنشئيّة في المدخول يوجب تمحض اليقين،و عدم تعلّقه بشيء يخصصه،فانّ تعلّق الشيء بمبدئه غير تعلّق الفعل بمفعوله،فلعلّ إعمال هذه النكتة لتجريد اليقين عن الخصوصية ليترتب عليه الكلية.

بل يمكن أن يقال بمبدئيّة الوضوء-فيما نحن فيه-لليقين حقيقة لا تنزيلاً،لأن الأمور الخارجية القائمة-بغير المتيقن-لا يقين بها إلاّ بأسباب مؤدية إليه،من


[1] -ج 2 من هذا الطبع.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست