responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 5

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

«تعاريف الاستصحاب»

قوله:و هو الحكم ببقاء حكم أو موضوع ذي حكم...إلخ.

توضيح المقام أن إبقاء ما كان:تارة-ينسب إلى المكلف،فيراد منه الإبقاء العملي،كالتصديق العملي في باب الخبر،و أخرى-ينسب إلى الشارع-مثلاً- بأحد لحاظين:إما بجعل الحكم المماثل في الزمان الثاني بعنوان أنه الحكم الموجود-في الزمان الأول-فهو إحداث لبّا،و إبقاء عنواناً.

و إما بالإلزام بالإبقاء العملي،فيكون إبقاء عمليّاً من الشارع تسبيباً،و لا يخفى عليك أنّ المراد من الحكم بالبقاء إذا كان هو الإلزام به-كما صرح به شيخنا العلامة-قدس سرّه-في تعليقته على الرسائل [1]-و كما استظهره بعض الأجلة [2]من كلام شيخه العلامة الأنصاري قدس سرهما.

فالمناسب:التعبير بالحكم بالإبقاء،فان الإبقاء و البقاء،و إن كانا متحدين بالذات إلاّ أنّ الّذي هو عنوان فعل المكلف-الّذي هو مورد الإلزام-أو فعل توليدي منه هو الإبقاء بلحاظ حيثية صدوره من المكلف،لا البقاء الّذي هو من حيثيات الحكم و شئونه.


[1] -الحاشية على كتاب فرائد الأُصول للمحقق الخراسانيّ-قده-:ص 172.

[2] -الظاهر أنه المحقق الآشتياني-قده-في كتابه بحر الفوائد و يستفاد ذلك من مطاوي كلامه في تعريف الاستصحاب.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست