responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 425

[الاجتهاد]

«تعريف اصطلاحي من الاجتهاد»

قوله:ملكة يقتدر بها على استنباط الحكم...إلخ.

بل المناسب لمفهومه هو استنباط الحكم من دليله،و هو لا يكون إلاّ عن ملكة.فالمجتهد هو المستنبط عن ملكة.و هو موضوع الأحكام باعتبار انطباق عنوان الفقيه و العارف بالاحكام عليه،لا أنه من الملكات و استفادة الحكم من آثارها-كما في ملكة العدالة و الشجاعة و السخاوة- كما أنه تختلف هذه القوة مع سائر الملكات بحصول تلك الملكات-أحياناً- من الأفعال المسانخة لآثارها الّتي تكون تلك الملكات مصادرها بخلاف القوة على الاستنباط فانها تحصل دائماً بسبب معرفة العلوم الّتي يتوقف عليها الاستنباط،لا نفس الاستنباط فانه يستحيل بلا قوة عليه.

و لا يخفى أنه ليست ملكة الاستنباط إلاّ تلك القوة الحاصلة من معرفة ما ذكره، لا قوة أخرى تسمى بالقوة القدسية و أنها نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء،فان الاجتهاد-بمعنى«استفراغ الوسع في تحصيل الحجة على الحكم»ممكن الحصول للعادل،و الفاسق و المؤمن و المنافق،لتسببه عن إعمال القوة النظرية الحاصلة من إتقان العلوم النظرية الدخيلة في تحصيل الحجة على الحكم،من دون حاجة إلى قوة قدسية إلهية أو قذف نور منه تعالى في قلب المستنبط،و إن كان كل قوة و كمال علمي أو علمي منه تعالى.

و تفاوت أرباب العلوم النظرية في جودة الاستنباط و سرعته من ناحية جودة الفهم و إتقان المقدمات.

نعم تزيد هذه القوة بإعمالها في الاستنباط كما في سائر الملكات فتدبر.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست