responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 42

عليه السلام-في مقام الجواب-إليه بقوله عليه السلام:لا،حتّى يستيقن أنه نام.

و سيأتي إن شاء اللّه تعالى شرح بقية فقرات الصحيحة في الحواشي المتعلقة بكلام المصنف-قدّه-.

قوله:لا ريب في ظهور قوله عليه السلام و إلاّ فانه إلخ.

و توضيح المقام:أن محتملات قوله عليه السلام:(و إلاّ فانه على يقين من وضوئه)أربعة:

أحدها-أن يكون مدخول الفاء علة للجزاء قامت مقامه.

ثانيها-أن تكون الجملة الخبرية مؤوّلة بالإنشائية،و يراد منها الأمر بكونه على يقينه بالوضوء و الثبات عليه،فتكون جزاء بنفسها.

ثالثها-أن تكون الجملة توطئة و تمهيداً للجزاء،و يكون الجزاء قوله عليه السلام(و لا ينقض اليقين بالشك).

رابعها-أن تكون الجملة باقية على الخبرية و تكون جزاء بنفسها.

فنقول:أما الأول،فقد استظهره شيخنا الأستاذ العلامة-قدّه-تبعاً للعلاّمة الأنصاري-قدّه-مستشهداً [1]بكثرة وقوع العلة موقع الجزاء،كقوله تعالى (و من كفر فان اللّه غني عن العالمين) [2](و من كفر فان ربي غني كريم) [3](و إن تجهر بالقول فانه يعلم السر) [4]إلى غير ذلك.

إلاّ أن حمل الجملة على ذلك إنما هو بعد عدم إمكان إرادة الجزاء،مضافاً إلى لزوم حمله على التأكيد،لأن الجزاء-و هو عدم وجوب الوضوء مع عدم اليقين بالنوم-قد استفيد سابقاً من قوله عليه السلام:(لا،حتّى يستيقن انه نام).

و سيجيء إن شاء اللّه تعالى:أن سنخ هذا التركيب-بملاحظة تلك الأمثلة


[1] -الرسائل ص 329.

[2] -آل عمران:97.

[3] -النمل:40.

[4] -طه:7.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست