responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 160

«التنبيه الثالث من الاستصحاب»

قوله:كان استصحابه به بلا كلام إلخ.

توضيح المقام:إن الأثر المرتّب على الكلي و الفرد،تارة أثر واحد و أُخرى متعدد.فان كان واحداً،فلا محالة هو إما أثر الكلي بما هو،أو أثر الفرد بما هو،و لا يعقل أن يكون أثراً لهما إذ لا يعقل أن تكون الخصوصية المقومة للفرد دخيلة في الأثر،و غير دخيلة فيه.

و التعبد بالشيء ليس إلاّ تعبداً بأثره.

فان كان هو أثر الكلي،فلا معنى إلاّ للتعبد بالكلي،و ان كان هو أثر الفرد بما هو،فلا معنى إلاّ للتعبد بالفرد،فالتعبد بالفرد و ترتيب أثر الكلي لا معنى له.و كذا عكسه.

و ان كان الأثر متعدداً بان كان أحدهما للكلي بما هو،و الآخر للفرد بما هو، فمقتضى التدقيق ما ذكرنا من أنّ التعبد بالشيء لا معنى له إلاّ التعبد بأثره،و لا يعقل التعبد بشيء و التعبد بأثر غيره.

و عن شيخنا العلامة-أعلى اللّه مقامه-في تعليقته المباركة [1]،على الرسائل:

إن التعبد بالكلي لا تعبد في ترتيب أثر الفرد،إلاّ على الأصل المثبت،و في كفاية التعبد بالفرد لترتيب أثر الكلي أيضاً وجهان.

من ان الطبيعي عين الفرد-في الخارج-وجوده بعين وجود الفرد،فالتعبد بالفرد تعبد بالطبيعي الموجود بين وجوده،فيفيد ترتيب أثر الكلي كما يفيد ترتيب أثر الفرد.

و من أنّ الكلي و الفرد بالنظر العرفي اثنان،يكون بهذا النّظر بينهما التوقف و العلية،دون الاتّحاد و العينيّة،فلا يكون التعبد بالفرد عرفاً تعبداً بالكلي بهذا النّظر،و هو المعتبر في هذا الباب.


[1] -ص 202:ذيل قول الشيخ-قده-«أما الأول فلا إشكال».

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست