responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 116

لكن هذا الاحتمال مخالف لظواهر أدلة النجاسات فان ظاهرها ترتب حقيقة النجاسة-الظاهرة في فعليتها،لا في اقتضائها-على الموضوعات بذواتها لا بما هي معلومة.

بل نفس هذه الرواية-أيضا-ظاهرة في ذلك لمقابلة القذر مع الطاهر فيها فكما أن الطاهر يراد منه الفعلي،فكذلك فلا بدّ من التصرف في قوله عليه السلام (فإذا علمت فقد قذر)بإرادة القذارة المؤثرة بالفعل،فكأنّ القذر الواقعي-الّذي لا أثر له-ليس بقذر،و يؤيده قوله عليه السلام (و ما لم تعلم فليس عليك)فانه بلحاظ الأثر.

و في قبال هذا التقريب تقريب آخر ذكرناه في الفقه تصحيحاً لما أفاده المحقق الخوانساري-قدّه- [1]من أن رواية(الماء كله طاهر)لبيان طهارة الماء واقعاً فقط، و ملخصه:أن العلم أخذ طريقياً محضاً-كما أخذ في تقريب كلام صاحب الحدائق موضوعيا محضاً-للحكم بالنجاسة،و المراد من الطريقية المحضة:أنّ قوله عليه السلام (حتّى تعلم أنه قذر)بمنزلة قوله(حتّى يتقذر)بعروض نجاسة، نظير قوله تعالى(حتى يتبين لكم الخيط الأبيض.).إلخ [2]فانه بمنزلة ما إذا قيل حتى يطلع الفجر،هذا.

و هو أيضاً خلاف الظاهر،خصوصاً بملاحظة نظائره كقوله عليه السلام (كل شيء لك حلال حتى تعرف أنه حرام) [3]فانه لا يعقل جريان هذا التقريب فيه.

فتدبر.

قوله:لظهوره في أنه متفرع على الغاية وحدها...إلخ.

لا منشأ لهذا الظهور إلاّ لزوم كون قوله عليه السلام (و ما لم تعلم فليس عليك)


[1] -مشارق الشموس ص 184 رحلي.

[2] -البقرة:187.

[3] -الظاهر أنه رواية مسعدة بن صدقة مع اختلاف يسير،راجع الوسائل:ج 12:الباب 4 من أبواب ما يكتسب به:ص 60:الحديث 4.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست