responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 389

بأنه رسول فيما أرسل به لازمٌ،و ليس الكلام فيه على الفرض،بل الكلام في تحصيل العلم بما أخبر به و هو على الفرض غير الالتزام به على الإجمال إذا لم يعلم به تفصيلاً و على التّفصيل فيما إذا اتّفق العلم به تفصيلاً.

و تحقيق المقام:أنّ وجوب العلم بالمعاد و اليوم الآخر يتصوّر على وجوه ثلاثة:

أحدها:العلم به على حدّ معرفة اللّٰه(تعالى)بحيث يكون وجوبه نفسيّاً بما هو هو.

ثانيها:العلم به بعنوان عارض كعنوان أنّه من ضروريّات الدّين و ممّا أتى به الكتاب المبين و أرسل به سيّد المرسلين صلى اللّٰه عليه و آله .

و ثالثها:العلم به من حيث انّه مقدّمة للإتيان بالواجبات و التجنّب عن المحرّمات.

امّا الأوّل،فمعرفة اليوم الآخر بخصوصيّاته ليس كمعرفة اللّٰه(تعالى)بحيث يكون كمالاً نفسانيّاً تكون صورة نورانيّة للنّفس و يكون وجوداً نوريّاً إضافيّاً للمبدإ بصفاته و حياةً للنفس و موجباً للابتهاج بشهوده(تعالى)أبداً في النّشأة الآخرة و لا كمعرفة النّبي و الأئمّة عليهم السّلام حيث إنّهم مشاكي نوره(تعالى) و مجالي ظهوره(تعالى)و لذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام «معرفتي بالنّورانيّة معرفة اللّٰه» [1].

و عن خاتم النبيين صلى الله عليه و آله «من رآني فقد رَأى الحقّ» [2].

و من الواضح أنّ العلم و إن كان نوراً و كمالاً للجوهر العاقل لكن شرف العلم بشرف معلومه فليس كلّ معلوم موجباً للسّعادة الأبديّة بحيث يكون شهوده موجباً للابتهاج به،لكونه أفضل موجود و أشرفه و أبهاه،و ممّا يشهد لذلك انّ الدّنيا مزرعة الآخرة [3]و انّ المعرفة هنا بذر المشاهدة هناك و هذا انّما يكون في


[1] -بحار:ج 26،ص 1،ح 1،ب 14،و كذلك ص 2،ح 1.

[2] -بحار:ج 61،ص 235،ح 1،ب 45،(ط،إيران)و بحار:ج 58 ص 235،ح 1،ب 45(ط،بيروت).

[3] -بحار:ج 70،ص 353،ح 1،ب 59،(ط،بيروت)و بحار:ج 67،ص 353،ح 1،ب 59، و ص 225،(ط،إيران).

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست