responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 32

الطّريقيّة و الانكشاف.

بداهة أنّ كلّ وصف اشتقاقي ينتزع عن مرتبة ذات شيء،فمبدؤه ينتزع عنه قهراً و إلاّ لزم خلف [1]،بل ذاته نفس الانكشاف،و انتزاع الكاشف عنه باعتبار وجدانه لنفسه و لا معنى للطريقيّة إلاّ وصول الشّيء بعين حضوره للنّفس، فالطّريقيّة عين ذاته لا من ذاتيّاته،فلذا لا حالة منتظرة في الإذعان بانطباق الكبرى العقليّة على المورد،فيتحقّق بسببه ما هو السبب التّام لاستحقاق العقاب بلا كلام،و حيث إنّ طريقيّته [2]ذاتيّة فجعل الطريقيّة له من الشّارع غير معقول،لا بما هو جاعل الممكنات و لا بما هو شارع الشّرائع و الأحكام.

أمّا عدم قابليّته [3]للجعل بما هو جاعل الممكنات،فلأنّ المعقول من الجعل نحوان،بسيط و مركب،و القطع بما هو قطع في مرحلة ذاته و ماهيّته غير قابلة للجعل بنحويْه على ما هو التّحقيق من تعلّق الجعل بالوجود،فالماهيّة ليست مجعولة و لا لا مجعولة بالجعل البسيط،كما أنّ جعل التّركيبي بين الشّيء و نفسه غير معقول،لأنّ وجدان الشيء لذاته و ذاتيّاته ضروري،و قد فرضنا [4]أنّ القطع حقيقته عين الانكشاف و النّوريّة،بل لو فرضنا انّه أمر لازمه [5]النّوريّة و المرآتيّة، فهو من لوازم الغير المفارقة،و الجعل بين الشّيء و لوازمه الغير المفارقة أيضاً محالٌ [6]،و أمّا في مرحلة وجوده فالجعل البسيط له عبارة عن إبداعه و تكوينه و إيجاده،و هو أمر معقول،و لا دخل له بمورد البحث،إذ إيجاد القطع إيجاد الطّريق و كل قطع وجد في الخارج فهو بعلله مستند إلى جاعل هويّات الممكنات،فجعل القطع جعل الطّريق لا جعل ما ليس بطريق بذاته طريقاً،كما هو محلّ البحث،و أمّا جعله طريقاً بمعنى تعلّق الجعل بوجوده الرّابطي فهو محال بعد ما عرفت [7]أنّ حقيقة القطع حقيقة الطريقيّة المرآتيّة،فوجود الطريقيّة


[1] -(خ ل):و الالتزام الخلف.

[2] -(خ ل):طريقيّة.

[3] -(خ ل):قابليّة.

[4] -التعليقة:6،ص 31.

[5] -(خ ل):لازمة.

[6] -(خ ل):محاليٌّ.

[7] -التعليقة:6،ص 31،(حيث انّ القطع حقيقةٌ نوريةٌ محضة).

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست