responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 216

إنشاءاتها بلحاظ كشفها عن ثبوتها لا بلحاظ نفس وجوداتها الإنشائيّة فانّ إيجاد المفهوم بوجوده الجعلي العرضي اللفظي مع قطع النّظر عن كشفه عمّا هو استفهام أو تمن و ترج بالحمل الشائع لا يترتّب عليه إظهار المحبّة و غيرها من الأغراض فالإنصاف أنّ كيفيّة الاستعمال و الدلالة على الجدّ في ما وقع في كلامه تعالى على حدّ ما في كلام غيره إلاّ أنّه فيه تعالى لإظهار المحبّة مثلا فهو يظهر المحبّة و الاستئناس بإظهار الاستفهام الحقيقي بقوله تعالى(و ما تلك بيمينك يا موسى [1])كما أنّه تعالى يشجعه عليه السلام على دعوة فرعون بإظهاره الترجّي الحقيقي بقوله تعالى(لعلّه يتذكر أو يخشى [2])فافهم.

«صيغة الأمر حقيقة في الوجوب»

قوله:في أنّ الصيغة حقيقة في الوجوب إلخ :المراد بالوجوب كون الفعل مبعوثا إليه بالبعث الناشئ عن إرادة حقيّة و الفرق بينه و بين الإيجاب بنحو من الاعتبار فانّ البعث الصادر عن إرادة حتميّة له جهتان من الانتساب جهة انتساب إلى الباعث لقيامه به قياماً صدوريّاً،و هو قيام الفعل بفاعله و جهة انتساب إلى المادّة لقيامه بها قيام حلول،و هو الصفة بالموصوف،فهذا البعث الوحداني الواقع بين الباعث و المبعوث إليه بالملاحظة هاتين النسبتين إيجاب و وجوب كالإيجاد و الوجود،و أمّا المصلحة القائمة بالمادّة الموجبة لتعلّق البعث بها فهي من الدواعي الباعثة على إرادتها و البعث نحوها لا أنّها عين وجوبها كما لا يخفى.


[1] -طه:20.

[2] -طه:44.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست