responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 171

و أمّا ما عن أمير المؤمنين و سيّد الموحّدين عليه و على أولاده المعصومين أفضل صلاة المصلّين حيث قال عليه السلام «و كمال الإخلاص نفى الصفات عنه [1]»فقد يوجه بأنّ المراد نفى مفاهيمها و هذا لا اختصاص له بالواجب جلّ ذكره إذ كلّ وجود حيثيّة ذاته حيثيّة الإباء عن العدم،و الماهيّة من حيث هي لا تأبى عن الوجود و العدم فلا يتطرق ما سنخه هكذا إلى ما سنخه كذلك و إلاّ لزم الخلف و الانقلاب.و قد يوجه بأنّ المراد نفى حقائقها على وجه المباينة مع الذات كما في غيره تعالى إلاّ أنّه يبعّده أنّ نفى تعدّد الواجب و إثبات وحدته أوّل مراتب التوحيد و الإخلاص فلا يناسب جعله من كمال الإخلاص،و لذا ربما يقوّى في النّظر أنّ المراد هو الإلغاء في مقام المشاهدة لا نفيها حقيقة عن الذات فانّ أقصى مراتب شهود السالك المشاهد شهود الذات على وجه التجرد و التنزّه عن شهود تعيّنات الصّفات و إن كان الصفات مشهودةً في مقام شهود الذات، و دون هذه المرتبة شهود الذات في مقام مشاهدة الصفات إلاّ أنّ بعد تلك الفقرة الشريفة ما يعين الوجه الثاني حيث قال عليه السلام «لشهادة كل صفة أنّها غير الموصوف [2]»فالمراد بكمال الإخلاص هو الكمال الأوّل الّذي ينتفي ذو الكمال بانتفائه كما يقال:النفس كمال أوّل و يشهد له قوله عليه السلام في أول الخطبة «أوّل الدين معرفته و كمال معرفته التصديق به».


[1] -نهج البلاغة خطبة 1.

[2] -نهج البلاغة خطبة 1.

نام کتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست